أهالي الرقة يشيعون جثمان الشهيدة كرم الحمد الى مثواها الأخير

شيّع أهالي مقاطعة الرقة جثمان عضوة منسقية مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، الشهيدة كرم الحمد، التي استشهدت في استهداف مسيّرة للاحتلال التركي لقافلة المدنيين المتجهة إلى سد تشرين.

توافد أهالي مقاطعة الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية إلى مزار قرية الحكومية في الريف الشمالي للمقاطعة؛ لتشييع جثمان منسقية مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، كرم أحمد شهابي الحمد التي استشهدت في استهداف مسيّرة للاحتلال التركي لقافلة المدنيين التي كانت في طريقها إلى سد تشرين لحمايته من هجمات الاحتلال التركي.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الناطقة باسم تجمّع نساء زنوبيا لمقاطعات (الرقة، الطبقة، دير الزور)، خود العيسى كلمة عزّت فيها ذوي الشهيدة كرم وجميع شهداء الحرية.
وأدانت استهداف الاحتلال التركي لقافلة المدنيين، وأثنت على نضال الشهيدة وقالت: "لقد كانت الشهيدة البطلة كرم أحمد شهابي الحمد، ضمن قافلة المدنيين التي ضمت أهالي إقليم شمال وشرق سوريا الأبطال، في زيارة إلى سد تشرين، سد العزة والكرامة سد الصمود والمقاومة والتي استهدفها الاحتلال التركي وارتقت شهيدة".

وعاهدت خود العيسى الشهداء على السير على خطاهم حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال التركي وإقامة دولة العدالة والقانون.   
وقال شقيق الشهيدة كرم الحمد، ياسر الحمد: "نقف اليوم في هذا المكان لنعلن عن فخرنا واعتزازنا بهذه البطلة التي وهبت حياتها فداء للوطن، وحرية الإنسان، لقد كانت كرم رمزاً للشجاعة والإقدام، ومثالاً يحتذى به في النضال والتضحية".
وعاهد على مواصلة نضال شقيقته والانتقام لها.

من جانبها، ألقت نائبة رئاسة هيئة المرأة في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة، سوسن خلف كلمة عزّت فيها ذوي الشهيدة وأكدت "لقد تسلحت الشهيدة كرم بفكر المرأة الحرة ولن يستطيع أي هجوم أو استهداف تركي إيقاف هذه الإرادة، فباستشهادها مع بقية الرفاق والرفيقات تكون قد خاضت هذه المعركة على نهج كافة الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية".
وشددت "علينا التضامن والتكاتف وتحقيق مقاومة مشتركة لصنع السلام، بصوتنا صوت الحرية سنكتب سطور التاريخ من أجل الحياة الحرة وسنعمل على أن يكون لنا دور بارز في حل الأزمة السورية وضمان حقوقنا في دستور سوريا المستقبل".

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيدة كرم الحمد وتسليمها لذويها؛ ليوارى جثمانها الثرى وسط الزغاريد وترديد "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".